الأحد، 22 يناير 2017

( أبو بكر يحرق الفجاءة السلمي حيا )


 ( أبو بكر يحرق الفجاءة السلمي حيا )


عدد الروايات : ( 8 )
 
ابن كثير - البداية والنهاية - سنة احدى عشرة من الهجرة
- الحوادث الواقعة في الزمان ووفيات المشاهير والأعيان سنة احدى عشرة من الهجرة - أبو بكر يقتل الفجاءة
- الجزء : ( 9 ) - رقم الصفحة : ( 456 )

[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]

- .... قصة الفجاءة : واسمه إياس بن عبد الله بن عبد ياليل بن عميرة بن خفاف من بني سليم ، قاله ابن اسحاق ، وقد كان الصديق حرق الفجاءة بالبقيع في المدينة ، وكان سببه أنه قدم عليه فزعم أنه أسلم ، وسأل منه أن يجهز معه جيشا يقاتل به أهل الردة ، فجهز معه جيشا ، فلما سار جعل لا يمر بمسلم ولا مرتد الا قتله وأخذ ماله ، فلما سمع الصديق بعث وراءه جيشا فرده ، فلما أمكنه بعث به إلى البقيع ، فجمعت يداه إلى قفاه وألقي في النار فحرقه وهو مقموط.

الرابط:



ابن عبد ربه - العقد الفريد - كتاب العسجدة الثانية في الخلفاء وتواريخهم وأيامهم
- أبي بكر الصديق (ر) - استخلاف أبي بكر لعمر - الجزء : ( 5 ) - رقم الصفحة : ( 21 )
 
[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]

- .... وصاحبك كما تحب ولا نعلمك أردت الا الخير ولم تزل صالحا مصلحا مع إنك لا تأسى على شيء من الدنيا‏ ،‏ فقال :‏ أجل أني لا آسي على شيء من الدنيا الا على ثلاث فعلتهن وودت إني تركتهن ، وثلاث تركتهن ووددت أني فعلتهن ، وثلاث وددت أني سالت رسول الله (ص) عنهن‏ ، فأما الثلاث التي فعلتهن ووددت إني تركتهن ‏:‏ فوددت أني لم اكشف بيت فاطمة ، عن شيء وأن كانوا أغلقوه علي الحرب ، ووددت أني لم اكن حرقت الفجاءة السلمي وأني قتلته سريحا أو خليته نجيحا ، ووددت أني يوم سقيفة بني ساعدة قد رميت الأمر في عنق أحد الرجلين فكان أحدهما أميرا وكنت له وزيرا ....

الرابط:


ابن الأثير - الكامل في التاريخ - ذكر أحداث سنة إحدى عشرة - ذكر ردة بني عامر وهوازن وسليم
- الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 207 )

[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]

- .... وأما خبر الفجاءة السلمي واسمه إياس بن عبد ياليل فانه جاء إلى أبي بكر ، فقال له : أعني بالسلاح أقاتل به أهل الردة ، فأعطاه سلاحا وأمره أمرة فخالف إلى المسلمين ، وخرج حتى نزل بالجواء وبعث نخبة بن أبي الميثاء ، من بني الشريد وأمره بالمسلمين ، فشن الغارة على كل مسلم في سليم وعامر وهوازن ، فبلغ ذلك أبا بكر ، فأرسل إلى طريفة بن حاجز يأمره أن يجمع له ويسير إليه ، وبعث إليه عبد الله بن قيس الحاشي عونا ، فنهضا إليه وطلباه فلاذ منهما ثم لقياه على الجواء فاقتتلوا ، وقتل نخبة ، وهرب الفجاءة فلحقه طريفة فأسره ، ثم بعث به إلى أبي بكر ، فلما قدم أمر أبو بكر أن توقد له نار في مصلى المدينة ، ثم رمي به فيها مقموطا.

الرابط:


الطبري - تاريخ الطبري - سنه احدى عشره
- حوادث السنة الحادية العشرة بعد وفاة رسول الله - ذكر رده هوازن وسليم وعامر
- الجزء : ( 3 ) - رقم الصفحة : ( 264 )

[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]

- .... قال السرى ، قال : شعيب ، عن سيف ، عن سهل وأبى يعقوب ، قالا : كان من حديث الجواء وناعر أن الفجاءة إياس بن عبد يا ليل ، قدم على أبي بكر ، فقال : أعنى بسلاح ومرني بمن شئت من أهل الردة فأعطاه سلاحا وأمره أمره فخالف أمره إلى المسلمين ، فخرج حتى ينزل بالجواء وبعث نجبة بن أبي الميثاء من بني الشريد ، وأمره بالمسلمين فشنها غارة على كل مسلم في سليم وعامر وهوازن وبلغ ذلك أبا بكر فأرسل إلى طريفة بن حاجز يأمره أن يجمع له ، وأن يسير إليه وبعث إليه عبد الله بن قيس الجاسي عونا ففعل ، ثم نهضا إليه وطلباه فجعل يلوذ منهما حتى لقياه على الجواء فاقتتلوا فقتل نجبة ، وهرب الفجاءة فلحقه طريفة فأسره ، ثم بعث به إلى فقدم به على أبي بكر فأمر فأوقد له نارا في مصلى المدينة على حطب كثير ، ثم رمى به فيها مقموطا.

الرابط:


الطبري - تاريخ الطبري - سنه احدى عشره
- حوادث السنة الحادية العشرة بعد وفاة رسول الله - ذكر رده هوازن وسليم وعامر
- الجزء : ( 3 ) - رقم الصفحة : ( 265 )

[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]

- قال أبو جعفر : وأما ابن حميد فانه ، حدثنا : في شأن الفجاءة ، عن سلمة ، عن محمد بن اسحاق ، عن عبد الله بن أبي بكر ، قال : قدم على أبي بكر رجل من بني سليم يقال له : الفجاءة وهو إياس بن عبد الله بن عبد يا ليل ابن عميرة بن خفاف ، فقال لأبي بكر : إني مسلم وقد أردت جهاد من ارتد من الكفار فاحملني وأعنى فحمله أبو بكر على ظهر وأعطاه سلاحا ، فخرج يستعرض الناس المسلم والمرتد يأخذ أموالهم ويصيب من امتنع منهم ومعه رجل من بني الشريد يقال له : نجبة بن أبي الميثاء ، فلما بلغ أبا بكر خبره كتب إلى طريفة بن حاجز أن عدو الله الفجاءة آتاني يزعم أنه مسلم ويسألني أن أقويه على من ارتد عن الإسلام فحملته وسلحته ، ثم انتهى إلي من يقين الخبر أن عدو الله قد استعرض الناس المسلم والمرتد يأخذ أموالهم ، ويقتل من خالفه منهم فسر إليه بمن معك من المسلمين حتى تقتله أو تأخذه فتأتيني به فسار إليه طريفة بن حاجز ، فلما التقى الناس كانت بينهم الرميا بالنبل فقتل نجبة بن أبي الميثاء بسهم رمى به ، فلما رأى الفجاءة من المسلمين الجد ، قال : لطريفة والله ما أنت بأولى بالأمر منى أنت أمير لأبي بكر وأنا أميره ، فقال له طريفة : إن كنت صادقا فضع السلاح ، وانطلق معي إلى أبي بكر فخرج معه فلما قدما عليه أمر أبو بكر طريفة بن حاجز ، فقال : أخرج به إلى هذا البقيع فحرقه فيه بالنار فخرج به طريفة إلى المصلى فأوقد له نارا فقذفه فيها.

الرابط:


الطبري - تاريخ الطبري - سنه ثلاث عشره - ذكر استخلافه عمر بن الخطاب
- الجزء : ( 3 ) - رقم الصفحة : ( 430 )

[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]

- .... عن عمر بن عبد الرحمن بن عوف ، عن أبيه ، قال أبو بكر .... أجل أني لا آسي على شيء .... الا على ثلاث فعلتهن وودت إني تركت فوددت أني لم اكشف بيت فاطمة ، عن شيء وأن كانوا قد أغلقوه علي الحرب ، وودت أني لم أكن حرقت الفجاءة السلمي وأني كنت قتلته مسرعا .... وودت أني يوم سقيفة بني ساعدة كنت قذفت الأمر في عنق أحد الرجلين ، يريد عمر وأبا عبيدة ....

الرابط:
 


ابن عساكر - تاريخ دمشق - حرف العين - عبد الله ، ويقال : عتيق بن عثمان بن قحافة بن عامر ابن عمرو بن كعب بن سعيد
- الجزء : ( 30 ) - رقم الصفحة : ( 418 )
 
[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]
 
- .... فأما الثلاث التي فعلتهن فوددت إني تركتهن أني يوم سقيفة بني ساعدة القيت هذا الأمر في عنق هذين الرجلين يعني عمر وأبا عبيدة ، فكان أحدهما أميرا وكنت وزيرا ، وودت أني لم أكن كشفت بيت فاطمة عن شيء مع أنهم أغلقوه علي الحرب ، ووددت أني لم أكن حرقت الفجاءة السلمي وأني كنت قتلته سريحا أو خليته نجيحا ، وأما الثلاث التي تركتهن ، ووددت أني كنت فعلتهن ، وددت أني يوم وجهت خالد بن الوليد ....
 
الرابط:
 


ابن خلدون - تاريخ ابن خلدون - الخلافة الإسلامية
- الطبقة الثالثة : من العرب وهم العرب التابعة للعرب وذكر افاريقهم وأنسابهم وممالكهم
وما كان لهم من الدول على اختلافها والبادية والرحالة منهم وملكها - الغزوات
- خبر هوازن وسليم وبني عامر - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 498 )

- .... وأما بنو سليم فكان الفجاءة بن عبد ياليل قدم على أبي بكر يستعينه مدعيا اسلامه ، ويضمن له قتال أهل الردة فأعطاه وأمره وخرج إلى الجون وارتد ، وبعث نجبة بن أبي المثنى من بني الشريد وأمره بشن الغارة على المسلمين في سليم وهوازن فبعث أبو بكر إلى طريفة بن حاجز قائده على جرهم وأعانه بعبد الله بن قيس الحاسبي فنهضا إليه ولقياه فقتل نجبة ، وهرب الفجاءة فلحقه طريفة فأسره وجاء به إلى أبي بكر فأوقد له في مصلى المدينة حطبا ثم رمى به في النار مقموطا.

الرابط:

الجمعة، 13 يناير 2017

الامامة في القران والسنة

الكلام عن هذا الموضوع في شقين :
الكلام عن الإمامة العامة في القرآن الكريم
والكلام عن الآيات النازلة في أهل البيبت عليهم السلام الدالة على إمامتهم
والموضوعان متدخلان بمعنى أنهما بمجموعهما يتحدثان عن الإمامة


أولاً : الإمامة العامة في القرآن الكريم :

أصل الإمامة مذكور في القرآن الكريم بنص الآية الكريمة :
{ وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ (124) } -البقرة-

وبهذه الآية يتعين أن النبوة شيء آخر غير الإمامة، بهذا التقريب :
إن إبراهيم كان نبياً قبل ولادة أبنائه
وقد صير الله سبحانه إبراهيم إماماً بعد وجود ذريته ودليل ذلك أنه طلب الإمامة لذريته
ومن الآية الكريمة نستنتج أن الإمامة عهد من الله سبحانه فهو منصب إلهي لمن يشاء من عباده وليست من تنصيب البشر ولا من شوراهم
وأنها لا تكون في الظالمين
وأنها في ذرية إبراهيم عليه السلام
{قال ومن ذريتي ، قال لا ينال عهدي الظالمين}


فهذه أصول الإمامة كما يقول بها الشيعة وردت في القرآن الكريم :
فهي عهد من الله
ولا تكون في الظالمين
وهي في ذرية المصطفى صلى الله عليه وآله الذي هو من ذرية إبراهيم الخليل على نبينا وآله وعليه سلام الله وصلاته ورحمته وبركاته



وفي آية آخرى يقول سبحانه :

{ وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآَيَاتِنَا يُوقِنُونَ (24)} -السجدة-



وهذه الآية الجليلة تنص على أن الإمامة هي :
- هي منصب إلهي وذلك أنها جعل من الله سبحانه فليس لأحد من البشر دخالة في تعيين الإمام فلا هي شورى ولا هي تعيين بشري
- أن وظيفة الإمام هي الهداية بأمر الله سبحانه
- أن من صفات الإمام التي أهلته لهذا المنصب الإلهي هو الصبر واليقين

وهذه هي نفسها صفات الإمام عند الشيعة أعلى الله برهانهم
فما قاله الشيعة هو ما ذكره القرآن الكريم بملاحظة مجموع الصفات للإمامة التي ذكرتها الآيتان


فهذه آيتان في المطب الأول


ثانياً : آيات الإمامة في علي وأهل البيت عليهم السلام :
ثم نأتي للمطلب الثاني فنذكر بعض الآيات الكريمة التي تنص على إمامة أهل البيت عليهم السلام :


فأولها
1. آية التطهير
{إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا }


بهذا التقريب :
1. هذه الآية ثبت أنها في أهل الكساء الخمسة دون سواهم.
2. بطلان ما قالوه من الاستناد إلى السياق في نزولها في الزوجات وذلك بعد ثبوت نزولها في أصحاب الكساء، فإن سبب النزول حاكم على السياق، وكم من آيات تكون بمثابة الجمل المعترضة في القرآن الكريم.
3. أن من كان هذا شأنهم من الطهارة التي خصهم الله بها والمحصورة فيهم دون سواهم ودليل الحصر هو استخدام أداة الحصر (إنما) فإنهم لا شك مقدمون على غيرهم وأئمة لمن سواهم وواجبو الاتباع
قال تعالى : {أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع أمن لا يهدي إلا أن يهدى}
فتبين وجوب إتباعهم


2. آية المباهلة
{فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ}


بهذا التقريب :
1. أن النبي صىلى الله عليه وآله حين باهل نصارى نجران دعا علياً وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام دون سواهم،
2. فيكون المقصود بأبناء النبي صلى الله عليه وآله في الآية هما الحسن والحسين ، والمقصود بنسائه السيدة الزهراء دون سائر النساء ، ويكون علي هو نفس النبي صلى الله عليه وآله
3. أن من كان نفس النبي صلى الله عليه وآله بنص القرآن الكريم يكون له من الكمالات والمنازل ما للنبي صلى الله عليه وآله ويكون الأقرب إليه كمالاً ومكانة ومنزلة ولا يخرج من مراتبه وكمالاته إلا ما خرج بالدليل ، فتخرج النبوة لأن النبي صلى الله عليه وآله خاتم الأنبياء ونخرج الزواج من أكثر من أربع لاختصاص المصطفى بها ..ويبقى ما سواه من المراتب ومنها مرتبة الإمامة.
فيثبت أن منزلة الإمامة لعلي عليه السلام


3. آية الولاية :
{إنما وليكم اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ }


بهذا التقريب :
1. ثبتوت نزول هذه الآية في علي عليه السلام حين تأديته الزكاة وهو راكع حين مر به سائل وتصدق عليه بالخاتم
وقد وردت عدة أسانيد في سبب النزول منها مرسلان صحيحان يعتضدان ببعضهما أو ثلاثة وأسانيد أخرى بمجموعها يثبت صحة نزول الآية في علي عليه السلام عن طريق أهل السنة على قاعدة التقوية بالمراسيل والشواهد والمتابعات
2. حصر الولاية بأداة الحصر ، فتكون محصورة في علي عليه السلام. بعد الله ورسوله
وإذا بحثنا في شيء يمكن حصره في الله والرسول وعلي عليه السلام من معاني الولاية فلا نجد إلا خلافة النبوة التي هي الإمامة الكبرى



4. آية الهداية
{إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ}


فقد ثبت بالدليل أن علياً هو الهادي بعد رسول الله صلى الله عليه وآله
وقد قال تعالى : {أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع أمن لا يهدي إلا أن يهدى}
فيكون علي عليه السلام أحق وواجب الاتباع
أما من سواه فقد ثبت احتياجه إلى أبي الحسن عليه السلام
ويكفيكم مقولة عمر المشهورة لا أبقاني الله لمعضلة ليس لها أبو الحسن، أو بما معناه ، وهو ثابت بدليل صحيح


5. آية وراثة الكتاب :
{ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ}

بهذا التقريب :
- ثبت بأدلة صحيحة أن أهل البيت عليهم السلام هم الوارثون للكتاب لا يفارقهم ولا يفارقونه
- يضاف إليه من ثبوت اصطفاء أن بني هاشم هم الخيرة من الخلق المصطفون كما في أحاديث أهل السنة الصحيحة.
- مع رد على من زعم أن وراثة الكتاب هو للثلاثة الأصناف المذكورة في الآية من طريقين : الأول إنها لا يمكن عقلاً أن يقال إن الراقصات والمغنيات وأمثالهم من هذه الأمة هم ورثة كتاب الله، والثاني باللغة فإن الضمير في (منهم) عائد على العباد ، فالضمير يعود على أقرب مذكور


نكتفي بهذا القدر من الآيات ولعل الله يسهل ونستكمل المزيد من الآيات القرآنية في المطلبين



أخيراً ..
الرجاء ممن يريد أن يناقشنا أن يرد علينا في النقاط التي ذكرناها بخصوص كل آية فلا يغفل عنها فإن كانت هناك إحدى المقدمات يرى أنها خطأ فليثبت خطأها
وليكن النقاش علمياً وليس تهريجاً لمن رغب في النقاش





===============

ملحق :

الآيات التي عدها الحافظ الهيثمي نازلة في أهل البيت عليهم السلام في كتابه الصواعق المحرقة :

1.
إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً

2.
{إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسلميا}

3.
{سلام على إل ياسين}

4.
{وقفوهم إنهم مسؤولون}

5.
{واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا}

6.
{أم يحسدون الناس على ما آتهم الله من فضله}

7.
{وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم}

8.
{وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحاً ثم اهتدى}

9.
{فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنت الله على الكاذبين}

10.
{ولسوف يعطيك ربك فترضى}

11.
{إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية}

12.
{وإنه علم للساعة}

13.
{وعلى الأعراف رجال يعرفون بسيماهم}

14.
{قل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى، ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا} إلى قوله تعالى : {وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات ويعلم ما تفعلون}










السبت، 7 يناير 2017

وانكشف الزيف

وانكشف الزيف
بعد البحث الذي قمتُ به وبعد مراجعة الكم الهائل من المصادر التاريخية، وبعد تردّدي على العلماء من الطرفين، بدأ فضولي يزداد أكثر فأكثر، كلّما قرأت كتاباً سعيت إلى أخذ المصادر التي اعتمد عليها الكاتب أو المحقق حتى تكون لي القدرة على المناقشة بصورة أوسع لأستند إلى دلائل أقوى حجة، وكلّما قارنت الأحاديث وبحثت عن مصداقية الرجال الرواة لدى السنة يتبيّن لي زيف الرجال، بل زيف الإدعاء بالسنة.
ما كان أبوبكر وعمر وعثمان وأبو هريرة ومعاوية وغيرهم من الصحابة حريصين على سنة النبيّ الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم)، حتى استدلالتهم لم تكن صادقة عندما قاموا بمؤامرة السقيفة.
وسأنقل لكم زيف بعض الأحاديث التي استدلّ عليها القوم:


زيف "مُروا أبابكر ليصلّ بالناس":
عند البحث والتقصّي وجدتُ أنّ أبابكر لم يكن الوحيد الذي يصلّي بالناس، كما يحتج الكثير من علماء السنة بأن الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) قد سمّى خليفته بالإشارة أو القول بوساطة زوجته عائشة ابنة أبي بكر بأن يؤم الناس في الصلاة، فبنوا رأيهم عن هذا الحديث.
قالت عائشة ـ والرواية هي تنقلها ـ: "لما ثقل رسول (صلى الله عليه وآله وسلم) جاء بلال يؤذنه بالصلاة، فقال: مروا أبابكر فليصلّ بالناس، فقلت: يارسول الله إنّ أبابكر رجل أسيف وأنه متى يقوم مقامك لا يُسمع الناس فلو أمرت عمر، فقال (صلى الله عليه وآله وسلم): مروا أبابكر فليصلّ بالناس، قالت: فقلت لحفصة: قولي له إنّ أبابكر رجل أسيف وإنه متى يقوم مقامك لا يُسمع الناس فلو أمرت عمر، فقالت له، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): إنكن لأنتن صواحب يوسف، مُروا أبابكر فليصلّ بالناس، قالت: فأمروا أبابكر يصلّي بالناس" (1).
وهذا الحديث يسقط لعدّة أوجه:
أولاً: لم يذكر هذا الحديث أحد سوى عائشة، وهذا معناه حديث آحاد لا يقبل.
ثانياً: هي تعرّف رسول الله بأبيها، وهل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لا يعرف أبابكر، فلماذا هذا التركيز؟!
ثالثاً: لماذا تطلب من حفصة ذلك، فهي تزكي والدها وتزكي عمر، بل تدفع بحفصه لتزكيتهما.
رابعاً: إنّ أبابكر صلّى وراء العديد من الصحابة:
أ ـ صلاة عمرو بن العاص إماماً ويؤمّه أبوبكر وعمر وجماعة من المهاجرين في غزوة ذات السلاسل.
ب ـ هذا البخاري يحدّثنا أنّ سالم مولى أبي حذيفة يؤم المهاجرين والأنصار في مسجد قباء (2).
ج ـ يوم فتح مكة أمر الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) عتاب بن أسيد أن يصلّي بالناس ومعهم أبو بكر (3).
د ـ عندما مرض عمر بن الخطاب دعا صهيب الرومي أن يؤم المصلّين بما فيهم المبشرين بالجنة (4).
فلماذا لم يحتج كلّ هؤلاء بأولويتهم بالخلافة؟ حتى أن أبابكر لم يحتج بذلك يوم السقيفة، فيتبين لنا أنّ هذا الحديث مختلق موضوع، وضعه الأمويون لتبرير إقصاء الإمام علي (عليه السلام) عن الخلافة، وبعد هذا سقط زيف الصلاة. 

 
زيف الشورى:
من ادعاءات السنة أنّ الخليفة يسمى عن طريق الشورى كما حدث في السقيفة إستناداً للأية (وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ) (5)، وإذا أردنا مصداقية زيف الشورى فلابد من ذكر حادثة السقيفة، لنرى هل تمت بشورى، أم بقهر وغلبه؟ وهل كان النصاب شرعياً؟
السقيفة وما أدراكم ما السقيفة:
تهافت كل من الأنصار والمهاجرين لوضع يد السبق في تأسيس كيان السلطة الجديدة، فكان أوّل القادمين لسقيفة بني ساعدة الأنصار، فاجتمعوا وحزموا أمرهم على التفرد بالسلطة دون قريش، وكان المرشح الأوّل للمنصب وادارة السلطة هو سعد بن عبادة، وكانوا بأشد الحرص أن لا تعلم قريش بذلك، ولكن العسس الموالين لأبي بكر وعمر كانوا بالمرصاد لهم، فأخبروا أبابكر وعمر بتدبير القوم، فهرع أبو بكر وعمر مهرولين ومعهم أبو عبيدة بن الجراح واقتحموا قصر المؤتمرات، ولقوا بطريقهم أسيد بن حضير وعويم بن ساعدة وعاصم بن عدي.
وأنقل لكم ما قاله عمر بن الخطاب حين أتاهم: وإذا برجل مزمل، فقالوا: هذا سعد بن عبادة متوعك قليلا، ثم قام خطيبهم فتشهد وأثنى على الله، ثم قال: أما بعد فنحن أنصار الإسلام والرسول وأنتم معشر المهاجرين رهط ليس إلاّ...، فأردت الكلام فمنعني أبوبكر، ثم نهض أبوبكر وحمد الله وأثنى عليه، ثم ذكر فضل المهاجرين وأنهم السابقون الأولون وهم أولياء الرسول وعشيرتة وأحق بهذا الأمر من بعده ولا ينازعهم في ذلك إلاّ ظالم، ثم بدأ يذكر فضل الأنصار، وقال: وليس بعد المهاجرين الأولين عندنا بمنزلتكم، فلنشترك بالأمر نحن الأمراء وأنتم الوزراء، وأنا أدعوكم إلى أبي عبيدة أو عمر، وكلاهما رضيت لكم وهما له أهل.
فقال عمر وأبو عبيدة: ما ينبغي لأحد من الناس أن يكون فوقك يا أبابكر.
ثم نهض الحباب بن المنذر ـ تعصف به النخوة وحبّ الرياسة ـ فقال: أنا جذيلها المحكك وعذيقها المرجب، منا أمير ومنكم أمير يا معشر قريش.
فقال سعد: هذا أول البلاء.
فنادى عمر قائلا: هيهات، لا يجتمع اثنان في قرن.
فصاح الحباب: يامعشر الأنصار أملكوا عليكم أيديكم ولا تسمعوا مقالة هذا وأصحابه، وإن لم يرضوا بمطالبنا فأخرجوهم من بلادكم والله لا يرد عليَّ أحد إلاّ حطمت أنفه بسيفي.
قال عمر: إذن يقتلك الله.
وأجاب الحباب: بل إياك يقتل (6).
فبدأ الجدال والهرج بين القوم، وكلّ منهم يبذر مواهبه وإمكانياته!
ثم قال عمر لأبي عبيدة: أبسط يدك لأبايعك.
فقال أبو عبيدة: ماهذا الكلام الذي تقوله، فأنا لم أجد لك غلظة في حياتك السابقة، أتريد مبايعتي وأبو بكر فينا.
وكلمة أبي عبيدة ضربت قلب عمر بالصميم، لأنّه حسب أن يردّ الأمر عليه، وهو يعلم أنّ أبابكر إذا وليها لن يعطيها عمر، ولكن يبقى أبوبكر بنظر عمر أهون من بني هاشم والأنصار، واستطاع فيما بعد بتدبير مع عثمان أن تصل السلطة له.
وعندما علت الأصوات قال المنذر بن الأرقم: إنّ فيكم لرجلاً لو طلب هذا الأمر لن ينازعه أحد، قال مخاطباً الملأ، وقد عنى بعليّ بن أبي طالب.
فقال بعض الأنصار: لا نبايع إلاّ علياً.
عندما سمع هذه المقولة عمر شدّ على يد أبي بكر، وقال: أبايعك على أن تكون خليفة المسلمين، وتلاه أبو عبيدة، وعبد الرحمن بن عوف.
نهض سعد بن عبادة، وقال: لا تخرجوا هذا الأمر من قوم هم أحق به منكم.
وتراكض الناس وكادوا يقتلون ابن عبادة، وصاح عمر: اقتلوه قتله الله، ثم قام على رأسه وقال: لقد هممت أن أطاك حتى ينتدر عضدك.
فأخذ قيس بن سعد برأس عمر قائلاً: والله لو حصصت منه شعرة مارجعت وفي فمك واضحة.
وقال سعد: والله لو أن بي قوّة ما لسمعت مني زئيراً يجحرك وأصحابك ولألحقك بقوم كنت فيهم تابعاً غير متبوع، إحملوني من هذا المكان، ورفض زعيم الأنصار مبايعة أبي بكر ومعه بعض أصحابه وخرجوا (7).
من لم يبايع ومن لم يكن موجوداً:
ذكر ابن عبد البر في كتابه "الاستيعاب" والبلاذري في "تاريخه" وغيرهم من أرباب السير: أنّ سعد بن عبادة وطائفة من الخزرج وجماعة من قريش لم يبايعوا أبابكر في السقيفة، وعدّ ثمانية عشر من كبار الصحابة لم يكونوا موجودين وقتها بالسقيفة، ثم رفضوا البيعة (8).
وننقل إليكم أسماء من لم يحضر للبيعة من شيعة عليّ بن أبي طالب وأنصاره، وهم:
سلمان الفارسي، أبوذر الغفاري، المقداد بن الأسود، أُبّي بن كعب، عمار بن ياسر، خالد بن سعيد بن العاص، بريدة الأسلمي، خزيمة بن ثابت، أبو الهثيم بن التيهان، عثمان بن حنيف، سهل بن حنيف، جابر بن عبدالله الأنصاري، أبو أيوب الأنصاري، حذيفة بن اليمان، عبدالله بن عباس، زيد بن أرقم، سعد بن عبادة، قيس بن سعد.
وعلى رأس هؤلاء تخلّف أهل البيت (عليهم السلام) جميعاً، وجيش أسامة ابن زيد بكامله، بالإضافة إلى العباس بن عبدالمطلب عم الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)، والبراء بن عازب، كانوا مع الإمام علي (عليه السلام)، وهؤلاء خيرة أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)وصفوته لم يكونوا حاضرين.
فأين الاجماع على أبي بكر؟! وأين الشورى التي ينعقون بها ليل نهار؟! وأين نصاب التصويت؟!

____________
(1) صحيح مسلم: 1/263 (418).
(2) صحيح البخاري: 4/385 (7175) كتاب الأحكام.
(3) الطبقات الكبرى لابن سعد: 2/104 (غزوة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) عام الفتح).
(4) الكامل في التاريخ لابن الأثير: 3/50.
(5) الشورى: 38.
(6) تاريخ الطبري: 3/220، الإمامة والسياسة لابن قتيبة: 24، الكامل في التاريخ لابن الأثير: 2/330.
(7) تاريخ الطبري: 3/202، الكامل في التاريخ لابن الأثير: 2/330.
(8) الاستيعاب: 3/973.

قصيدة في الدفاع عن القران الكريم

                             هيهات لا يعتري القرآن تبديل ... وإن تبدل توراة وإنجيل                          قل للذين رموا هذا الكتاب بما ......