الثلاثاء، 11 أبريل 2017

الندوة


تعريف الندوة :
تعني الندوة بمفهومها المعاصر اجتماعَ مجموعةٍ من المتخصّصين أو المهتمين بأمر معيّن - على رأسهم مدير
الندوة - في مكان محدّد، وزمان محدد لمناقشة موضوع ما في مجال علمي، أو أدبي، أو اجتماعي، أو غير ذلك.
عناصر الندوة :
للندوة عناصر أساسية لا تقوم إلا بها، هي:
1. موضوع الندوة
2. مدير الندوة
3. الأعضاء المشاركون في الندوة
4. الجمهور
5. الحوار 

 
أسباب نجاحها :  

   نستطيع أن نقيس نجاح أي ندوة أو عدم نجاحها من خلال عناصرها الخمسة، فأي خلل في واحد منها يؤدي إلى ضعف في
الندوة، ومن ثم عدم وصول أهدافها إلى الجمهور الذي يتابعها أو يشاهدها.
فحتى تحقق الندوة الحد الأدنى من النجاح والتأثير، ينبغي أن تتحقق الشروط التالية:
- الموضوع:
• أن يكون موضوعها مما يهم الجمهور
2 - مدير الندوة :
• أن يكون مدير الندوة ذا خبرة في تقديم إدارة الندوات، وعلى اطلاع جيد على الموضوع الذي سيديره في
الندوة
• أن يكون مدير الندوة متخصصا ً في الندوة البحثية التي تتم عادة في المؤتمرات
3 - المشاركون :
• أن يكون المشاركون فيها على اطلاع واسع وعميق في موضوع الندوة، هذا في الندوة العامة، أما في الندوة
البحثية فيجب أن يكونوا من المتخصصين في موضوع الندوة.
4 - الجمهور :• أن يلتزم الجمهور بالوقت الذي يحدده له مدير الندوة وقت الحوار.
• ألا يخرج الجمهور عن موضوع الندوة إلى موضوع آخر في حواره
5 - الحوار :
• ألا يتخطى الحوار موضوع الندوة.
• أن يكون هناك التزام بآداب الحوار المعروفة بين المشاركين من جهة وبينهم وبين الجمهور من جهة أخرى.
أنواع الندوات :الندوة قد تكون مفتوحة تضم الأعضاء المشاركين، ومدير الندوة ، والجمهور، وقد تكون مغلقة دون جمهور ويُكتفى فقط بمدير
الندوة والأعضاء المشاركين .
ومن أنواع الندوات:

 
1 - الندوة البحثية :
فيها يقدّم كـل عضو بحثاً يخضع للمناقشة بعد إلقائه. وهذا البحث يُعَدُّ سلفاً. وتكون مهمة مدير الندوة تنظيم إلقاء
البحوث، وإدارة الحوار. وموضوع الندوة البحثية المغلقة يكون تخصّصياً يقتصر على المتخصصين في موضوع الندوة.
وعادةً تكـون الجهة الداعية إلى هذه الندوة علمية، أو مؤسسة ثقافية، أو منظمة دولية متخصصة. وتُنشر الأبحاث بعد انتهاء
الندوة.
وهي شكلان : ندوة بحثية مغلقة تكون دون جمهور، وعادة ما يأخذ هذا النوع من الندوات الطابع السري ولا يُراد للجمهور
معرفة ما يجري فيها , وتكون عادة في البحوث غير المكتملة والرسائل الجامعية ذات النتائج الخاصة. أما الشكل الآخر
للندوة البحثية فهو الشكل المفتوح الذي يكون بحضور الجمهور مثل الندوات الي تُقام في المؤتمرات وورش العمل. ويكون
للجمهور حضور فاعل فهو لا يستمع فقط بل يشارك فيها .
- الندوة العامة :
وفيها يشارك الجمهور عادة بشكل واسع، لأن موضوعاتها تهم الجمهور مباشرة ولا يوجد فيها موضوعات سرية كما
الندوة البحثية. والجمهور فيها يشارك في الحوار وهو عنصر أساسي فيها لا يقل عن الأعضاء المشاركين. مثل : الندوات
التلفزيونية والإذاعية.
كيفية إدارة الندوة :
إليك فيما يلي كيفية إدارة الندوة:
1 - إذا كانت الندوة بحثية :
• يجب اختيار أعضائها من المتخصصين البارزين، وإبلاغهم مبكراً عن الموضوع ليعُـِدّو أبحاثهم. 

• لابدّ أيضاً من اختيار موضوع الندوة بدقة وعناية لكي يسهم في حل أو طرح مشكلة علمية، أو قضية طبية،
أو فلسفية، أو أدبية نقدية.
• لا بد مـن دعم الندوة إعلامياً ونشر نتائجها في الأوساط المختلفة، وتوزيعها على المعاهد العلمية ذات
الاختصاص، أو التي تهتم بالموضوع ليتم الإفادة منها.
2 - إذا كانت الندوة عامة :
• لا بد لمدير الندوة من إعداد المحاور الأساسية للأسئلة التي ستطرح، أو على الأقل لمشاركة في إعدادها،
وتوزيعها على الأعضاء المشاركين لكي يهيئوا أنفسهم للإجابة عنها حتى لا يُفاجؤوا، أو يُحرجواولابد من أن يكون هناك دقة
في إعداد الأسئلة، وبأسلوب لا يحتمل التأويل.
• لابد من الالتزام بآداب طرح الأسئلة، وعرضها، وعدم التعالي أو التعالم، أو الاستئثار بالحديث، أو تعمّد
إحراج المشاركين.
• لابد من تحديد الوقت وتوزيعه بشكل عادل، وعدم الخروج عن موضوع الندوة، وعدم مقاطعة المتحدثين.
• لابد أيضاً - باعتبار أن للجمهور مشاركةً واسعة في هذا النوع من الندوات - من السيطرة على الموقف،
وضبط الأمور لاتساع دائرة الحوار، والمحافظة على النظام واللياقة في التخاطب، وإيقاف المتحدثين المسيئين للمشاركين،
أو الذين يسخرون، أو يسفّهون آراء المتحدثين.

الخطابة وانواعها

الخطابة  :  
سوف نتطرق في هذا المقال لموضوع الخطابة وخصائصها وأنواعها وكل ما يخصها لكن في البداية لنتكلم بشكل عام عنها، الخطابة فن قديم استخدمها العرب في أيام الجاهلية، وهذه الطريقة هي الأكثر اقناعاً وتأثيراً وانتشاراً، واستخدمت الخطاية كوسيلة للإرشاد والنصح في أمور الحياة والدين والمبادئ والقيم والمذاهب حيث تؤدي إلى إثارة حماس الناس لفكرة، أو الاستعداد لحرب، أو السلم وحقن الدماء. إلّا أنّ الخطابة بعد الإسلام أصبحت أكثر بلاغة وحكمة بما كان يتوخاه الخطباء الاستعانة بأسلوب القرآن واقتباس الأحاديث النبوية والآيات القرآنية، فأوجب الإسلام عليهم خطباً في المناسبات الإسلامية كصلاة الاستسقاء وصلاة العيدين والجمع الأسبوعية، من أهم الأماكن الناسبة للخطابة هي المسجد، حيث يلتقي فيه المسلمون خمس مرات في اليوم والليلة، ولا يوجد مجلس أفضل وأصلح منه للخطابة،
------------------
تعريف فن الخطابة الخطابة هي القابلية على صياغة الكلام بأسلوب يمكِّن الخطيب من التأثير على نفس المخاطب، وقد عرفها أرسطو بأنّها (قوة تتكلف الإقناع الممكن) وقال ابن رشد الخطابة هي: (قوة تتكلف الإقناع الممكن في كل واحد من الأشياء المفردة)، وقد عرفت أيضاً بأنّها (فن مشافهة الحضور للتأثير عليهم واستمالتهم). هناك تعريف آخر للخطابة وهو أنها نوع من الفنون النثرية فائدتها التأثير والإقناع بحضور الجمهور المتلقي، وهناك ثلاثة أمور يجب الاهتمام بها في الخطابة وهي: 
 
مواصفات المؤدي (الخطيب): أن يمتلك الخطيب عمق وإدراك وفهم للحياة ومدى سبره لغورها وفهمه لأحوالها، والمواصفات الشكلية من حيث حسن النبرة وجهارة الصوت، وأن يكون حسن المظهر
 
 مواصفات الأداء (الإلقاء): الاهتمام بالأداء والإلقاء المحكم والتقليل من الأمور المنفرة مثل السعال والتنحنح والتأتأة والتردد والتكرار الممل والحركات العشوائية وصياغة الكلام بأسلوب جامع لقواعد اللغة من نحو وبلاغة وشامل لأصول المعالجة المنطقية والعلمية للأمور.
 
 مواصفات النص الملقى:
  يجب أن يكون النص سهل اللغة وعدم استخدام الكلمات العامية، وأن لا يكون النص طويل ولا قصير "خير الأمور أوسطها". الخطابة اليونانية يعود
 الفضل الأول في إرساء الخطابة واستنباط فنونها إلى اليونانيين قبل الميلاد ويعود اهتمام اليونانيين بالخطابة لارتباطها بطبيعة الحياة اليونانية التي غلبت عليها المجادلات الفلسفية والسياسية وشيوع حالة الحرية الفردية والتعبير عن الرأي، وقد كان لظهور مجموعة من المتكلمين الذين عُرفوا بالسفسطائيين لتميزهم بالقدرة على الخطابة المؤثرة والإلقاء المحكم الدور الكبير في تطور الخطابة اليونانية مما جعل الخطابة مهنة يسعى إليها من يريد البلوغ إلى المراتب العليا من طبقات المجتمع، ويُعد مؤلَّف الخطابة لأرسطو أول مؤلَّف جامع ومنظِّر لعلم الخطابة، وقد بلغت الخطابة ذروتها في العهد الروماني حيث برز خطباء مشهورون مثل: شيشرون وافتتحت العديد من المدارس الخاصة بتعليم الخطابة الخطابة في العصر الجاهلي أمّا الخطابة في العصر الجاهلي كان لها حظ وافر عند العرب لتمتع اللغة العربية بالفصاحة والبيان التي مثلت الجانب الأهم فيما ورد من خطب ذلك العصر، ومن خطباء ذلك العصر: قس بن ساعدة الإيادي. خارجة بن سنان خطيب داحس والغبراء. خويلد بن عمرو الغطفاني خطيب يوم الفجار. أكثم بن صيفي. بطلوع فجر الإسلام على الجزيرة العربية نشطت الخطابة واشتدت الحاجة إليها لاحتياج الدين الجديد للتبليغ في نشر وإقناع الناس في دعمه ، كما كان للخطابة الأثر البالغ في جميع مراحل تطور الدعوة من استنفار الهمم للجهاد والدفاع عن الدين ضد الكائدين والمتربصين به وتبليغ أحكامه وتعاليمه للمسلمين، وأصبحت للخطابة في ظل الإسلام مواسم وأوقات كخطبتي العيدين وخطبة الجمعة الخطابة في العصر العباسي بلغت الخطابة أعلى ما يمكن أن يصل إليه علم من اهتمام ورعاية وإنتاج في العصر العباسي، حيث لم يكتفِ بما توفر من تجارب عند العرب بل ترجموا ما كان عند غيرهم من آداب الخطابة وفنونها إلى العربية، ومن الكتب المهمة التي ترجمت في هذا العصر كتاب الخطابة لأرسطو الذي ترجمه إسحاق بن حنين وعلق عليه الفارابي، وكان لظهور الفرق الكلامية خصوصاً المعتزلة أكبر الأثر في ازدياد رونق الخطابة الخطابة في العصر الحديث بالرغم من تطور وسائل الاتصال الجماهيري وتنوع أشكالها في العصر الحديث لم تفقد الخطابة رونقها بل ازدادت أهميةً لقدرة وسائل الاتصال الجديدة من أجهزة التلفاز والمذياع المرتبطة بالأقمار الصناعية من تعميم الخطاب على عدد هائل من سكان المعمورة، والخطابة اليوم خصوصاً الخطابة السياسية والدينية تُعد من أكثر أنواع الخطابة تأثيراً في الجماهير.
 
 أنواع الخطابة الخطبة الوعظية (الدينية). 
الخطبة الاحتفالية. الخطبة السياسية. الخطبة القضائية. الخطبة الاجتماعية. الخطبة الحربية.
 
 أجزاء الخطبة المقدمة. العرض (السرد). المناقشات. الملاحظات الثانوية. الخاتمة (الخلاصة). خلاصة تعرف الخطابة بأنها القابلية على صياغة الكلام بحيث يكون الصياغ للكلام بأسلوب قد يؤدّي إلى أنّ الخطيب يؤثر على المخاطب ، كما أنّ الفيلسوف أرسطو عرف الخطابة بأنها قوة الشخص والتي يمكن أن تتكلف الإقناع الممكن، كما أنّ للخطابة تعاريف اخرى متنوعة وتختلف من شخص لشخص ومن مفسر لمفسر كما أن البعض عرفها بأنها احدى انواع الفنون النثرية والتي قد تحصى فائدتها في مجال التأثير والإقناع على الحضور أي الجمهور المتلقي للكلام، كما أنّه يجب أن يكون الخطيب مميزاً بصفاته كي يؤثر على الجماهير، ومنها الالقاء كما أن اختيار النصوص الصحيحية وتوالي السير تدريجياً يعد من الصفات الإيجابية والدليل على قوة الخطيب. الخطابة موهبه عظيمة ونعمة كبيرة، وسبقنا المجتمع الغربي إلى وضع نظم وقواعد وأصول هذا الفن لكن العرب القدماء سبقوا جميع الأمم في حسن الخطابة وإتقان وروعة الأداء، حيث يقولون عن الخطابة: أن تقول فلا تبطئ، وأن تصيب فلا تخطئ.
 
************************************
 
منقول : سيد علي اللكاشي  

الاثنين، 10 أبريل 2017

الندوة . المحاور الاساسية فيها

 المحاور الاساسية في الندوة 

الأصل في الندوة أن تدور حول موضوع أو قضية تشغل أذهان مجموعة من المختصين في مجال معين علمي أو أدبي أو اجتماعي.

والندوة لغة تعني الجماعة.فندوت القوم أندوهم إذا جمعتهم في النادي،وبه سميت دار الندوة بمكة كما ورد في لسان العرب.فالتجمع هو الأساس في المادة اللغوية.


المحاور الأساسية للندوة :

الندوة تقوم على محورين رئيسين هما:

أ- المحـاضرة.

ب- المحـاورة.

إذ من المتبع أن يتحدث كل مشارك في الندوة حول جانب من جوانب القضية بمشاركة الحضور ويتميز الحوار بين المشاركين بطرح وجهات النظر المؤيدة والمعارضة مدعمة بالأدلة والبراهين.

وفي الغالب تكون مشاركة الجمهور عن طريق أسئلة توجه إلى أعضاء الندوة حسب اختصاصهم أو الجوانب التي تحدثوا فيها.



أنواع الندوة :

أولا : النـدوة المغلقة:

وهي التي تقتصر على الأعضاء المشاركين ويكون لها مدير خاص يتولى إدارة الحوار بين الأعضاء.وهي قسمان:

أ : النـدوة البحثيـة:

وهي التي يقدم فيها كل عضو من الأعضاء بحثا يخضع للمناقشة بعد إلقائه.

وفي هذه الحالة يكون البحث معدا سلفا قبل موعد الندوة بوقت طويل.

ويقتصر دور مدير الندوة في هذه الحالة على تنظيم إلقاء البحوث وإدارة الحوار،ويكون موضوع الندوة تخصصيا يقتصر على المتخصصين تخصصا دقيقا في موضوع الندوة.

ب : الندوة الاستجوابية:

وهي التي تقوم على طرح الأسئلة ومن ثم الإجابة عليها وفي هذا النوع من الندوات يقوم مدير الندوة بدور رئيسي حيث يختار الأسئلة ويصوغها،ويختار أسئلة جديدة،ويثير المشكلات التي تحتاج إلى استيضاح،ولهذا يفترض في مدير الندوة أن يكون ممن لهم علاقة تخصصية بموضوع الندوة ويمتلك المهارة في إدارة الحوار وغالبا ما تكون الندوة في موضوعات عامة تهم الجمهور.



ثانيا : الندوة المفتوحة:

وهي التي تكون فيها المشاركة مفتوحة من الجمهور الذين لا يقتصر دورهم على طرح الأسئلة بل يتعدى إلى التعليق وطرح وجهات النظر المختلفة ولكن في حدود.ويكون ذلك بعد انتهاء الأعضاء من طرح وجهات نظرهم حول القضية.



كيفية إدارة الندوة

فإن كانت بحثيـة اشترط فيها ما يلي:

1-اختيار أعضاء الندوة من الأعلام البارزين ومن ذوي الاختصاص المعروفين.

2-إبلاغ الأعضاء قبل الندوة بوقت كاف حتى يعدوا أبحاثهم إعدادا كافيا.

3-اختيار موضوع الندوة بعناية فائقة بحيث يكون ذا أهمية خاصة للإسهام في حل قضية علمية أو طبية أو أدبية أو نقدية …

4-الاستعداد الكامل لنشر النتائج وإذاعتها وتوزيعها في الأوساط المختلفة ذات الصلة بموضوع الندوة.


وإذا كانت استجوابية : اشترط فيها ما يلي:

1-إعداد المحاور الأساسية للأسئلة التي ستطرح في الندوة وتوزيعها على الأعضاء المشاركين حتى يهيئوا أنفسهم للإجابة عليها.

2-إعداد الأسئلة بدقة وعناية وبأسلوب لا يحتمل التأويل من قبل مدير الندوة.

3-تحديد الوقت وتوزيعه بشكل عادل بين الأعضاء .

4-عدم مقاطعة المنتدين أو تفريع الموضوع بشكل قد يؤدي إلى الخروج عن موضوع الندوة الأساسي.

إدارة الندوة المفتوحة:

لابد من السيطرة على زمام الموقف وضبط الأمور لاتساع دائرة الحوار والمحافظة على النظام ومراعاة أسباب الذوق واللين في التخاطب،وإيقاف المتحدثين الذين يجنحون للإساءة إلى أحد المشاركين أو تسفيه رأيه. 

---------------------------------
 منقول للفائدة : سيد علي اللكاشي 

كيف تنظم ندوة وماهي عناصرها




  منقول للفائدة

قصيدة في الدفاع عن القران الكريم

                             هيهات لا يعتري القرآن تبديل ... وإن تبدل توراة وإنجيل                          قل للذين رموا هذا الكتاب بما ......