الوهّابية ومحمّد بن عبد الوهّاب :
( السعودية . سنّي . ... )
اعتقاداتهم :
السؤال : لقد قرأت معظم كتب ابن تيمية ومحمّد بن عبد الوهّاب ، فلم أجد
فيها كفراً ولا ضلالاً ، بل وجدت دعوتهما هي دعوة الحقّ الذي أرسل به
النبيّ (صلى الله عليه وآله)، والسؤال : لماذا هذا الافتراء على هذين
الشيخين ؟ الجواب : نذكر لك بعض أقوالهما الدالّة على ضلالهما ، وانحرافهما ومخالفتهما لجميع المسلمين ، وإن أردت المزيد وافيناك به :
1ـ اعتقاد ابن تيمية قدم نوع الحوادث من الأفعال والمفاعيل ، واعتقاده بحوادث لا أوّل لها ، ممّا يستلزم قدم شيء غير الله ، وهو كفر (1) .
2ـ قول ابن تيمية بفناء النار ، وهو مخالف لإجماع المسلمين (2) .
3ـ قول ابن تيمية ومحمّد بن عبد الوهّاب بالتجسيم ، وهذا الرأي مشهور عنهما ، وقد ذكراه في أكثر كتبهما وصرّحا به (3) .
4ـ تكفير ابن تيمية ومحمّد بن عبد الوهّاب المسلمين (4) .
____________
1- منهاج السنّة 1 / 215 .
2- حادي الأرواح 1 / 256 .
3- منهاج السنّة 2 / 648 .
4- فصل الخطاب لسليمان بن عبد الوهّاب : 28 .
ولا يوجد ولا شيعي واحد ينفي ذرّية الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام) ، بل كُلّهم يثبتونها .
6ـ إنكار ابن تيمية وابن عبد الوهّاب الزيارة والتبرّك ، وخالفا في قولهما هذا رأي الأكثرية للمذاهب الإسلامية .
وأهمّ شيء يجب أن تعرفه وتطّلع عليه هو : أنّ كبار علماء المذاهب الإسلامية منذ أن أعلن ابن تيمية وابن عبد الوهّاب عن آرائهما المنحرفة وقفوا أمام انحرافهما ، وكتبوا مئات الكتب في الردّ عليهما ، وعلى آرائهما المخالفة لإجماع المسلمين ، والمخالفة للكتاب والسنّة الصريحة وكذبهما .
فمن أكاذيب ابن تيمية :
1ـ إنكاره أن يكون ابن عباس تتلمذ على الإمام علي (عليه السلام) (2)، وقد أثبت المنّاوي تتلمذ ابن عباس على الإمام (عليه السلام) (3)، كما أثبت ذلك القاضي الإيجي (4) .
2ـ تكذيبه لحديث " علي مع الحقّ والحقّ مع علي " ، وادعاؤه أنّ أحداً لم يروه (5) ، مع أنّ هذا الحديث رواه جمهرة من علماء أهل السنّة (6) .
3ـ إنكاره قضية المؤاخاة بين النبيّ والإمام علي ، وبين المهاجرين بعضهم من بعض (7)، والحال أنّك تجد حديث المؤاخاة في مجموعة من مصادر أهل السنّة (8) .
____________
1- رسالة في الردّ على الرافضة : 29 .
2- منهاج السنّة 7 / 536 .
3- أُنظر : فيض القدير 4 / 470 .
4- أُنظر : المواقف : 411 .
5- منهاج السنّة 4 / 238 .
6- أُنظر : تاريخ بغداد 14 / 322 ، تاريخ مدينة دمشق 42 / 449 ، الإمامة والسياسة 1 / 98 ، جواهر المطالب 1 / 343 ، شرح نهج البلاغة 2 / 297 و 18 / 72 ، ينابيع المودّة 1 / 173 .
7- منهاج السنّة 4 / 32 و 5 / 71 و 7 / 117 و 279 و 361 .
8- أُنظر : الجامع الكبير 5 / 300 ، تاريخ مدينة دمشق 42 / 61 ، المستدرك 3 / 14 ، نظم درر السمطين : 95 ، كنز العمّال 13 / 140 ، ينابيع المودّة 1 / 177 ، ذخائر العقبى : 66 ، تحفة الأحوذي 10 / 152 .
4ـ قول ابن تيمية حول حديث " اللهم وال من والاه وعاد من عاداه " : " كذب باتفاق أهل المعرفة بالحديث " (3) ، مع أنّ هذا الحديث أخرجه أحمد بأسانيد صحيحة ، كما أخرجه غيره (4) .
____________
1- فتح الباري 7 / 211 .
2- شرح المواهب اللدنية 1 / 373 .
3- منهاج السنّة 7 / 55 .
4- أُنظر : مسند أحمد 1 / 118 و 4 / 281 و 370 و 5 / 370 ، المستدرك 3 / 109 و 116 و 371، المصنّف لابن أبي شيبة 7 / 499 و 503 ، ذخائر العقبى : 67 ، كتاب السنّة : 552 ، السنن الكبرى للنسائي 5 / 45 و 130 و 135 و 155 ، خصائص أمير المؤمنين : 93 و 100 و 132 ، مسند أبي يعلى 1 / 429 و 11 / 307 ، صحيح ابن حبّان 15 / 376 ، المعجم الصغير : 65 ، المعجم الأوسط 2 / 24 و 275 و 369 و 6 / 218 ، المعجم الكبير 2 / 357 و 3 / 180 و 4 / 17 و 174 و 5 / 166 و 175 و 192 و 203 و 212 و 12 / 95 ، مسند الشاميين 3 / 223، شرح نهج البلاغة 2 / 289 و 3 / 208 و 4 / 68 و 8 / 17 و 13 / 193 و 18 / 72 و 19 / 217 و 20 / 221 ، نظم درر السمطين : 95 و 109 ، موارد الظمآن : 544 ، كنز العمّال 1 / 187 و 5 / 290 و 11 / 609 و 13 / 104 و 131 و 139 و 157 و 169 ، فيض القدير 6 / 282 ، كشف الخفاء 2 / 274 ، شواهد التنزيل 1 / 210 و 223 و 251 و 2 / 390 ، الدرّ المنثور 2 / 293 ، تاريخ بغداد 7 / 389 و 14 / 240 ، تاريخ مدينة دمشق 25 / 108 و 42 / 205 و 210 و 215 و 220 و 227 و 235 ، أُسد الغابة 1 / 308 و 367 و 2 / 233 و 3 / 92 و 307 و 321 و 4 / 28 و 5 / 6 و 205 و 276 ، تهذيب الكمال 11 / 100 و 33 / 284 و 368 ، تاريخ اليعقوبي 2 / 112 ، البداية والنهاية 5 / 228 و 7 / 370 و 383 .
6ـ قول ابن تيمية عن حديث الطير : " من المكذوبات الموضوعات عند أهل العلم والمعرفة بحقائق النقل " (3) ، والحال أنّ هذا الحديث يرويه جماعة من علماء أهل السنّة (4) .
وإن شئت المزيد من ذكر انحرافات ابن تيمية وابن عبد الوهّاب ومخالفتهما في العقائد والأحكام لما أجمعت عليه الأُمّة الإسلامية ، فسنوافيك بمئات الموارد منها ، كُلّها مأخوذة من كتبهما .
____________
1- منهاج السنّة 7 / 395 .
2- أُنظر : المستدرك 2 / 343 و 3 / 151 ، المعجم الأوسط 5 / 355 و 6 / 85 ، المعجم الكبير 3 / 45 و 12 / 27 ، مسند الشهاب 2 / 273 ، نظم درر السمطين : 235 ، الجامع الصغير 1 / 373 و 2 / 533 ، كنز العمّال 12 / 94 ، فيض القدير 2 / 658 و 5 / 660 ، الدرّ المنثور 3 / 334 ، تهذيب الكمال 28 / 411 ، سبل الهدى والرشاد 10 / 490 ، ينابيع المودّة 1 / 93 و 2 / 90 و 472 ، أحكام القرآن لابن العربي 1 / 322 ، المعارف : 146 .
3- منهاج السنّة 7 / 371 .
4- أُنظر : الجامع الكبير 5 / 300 ، ذخائر العقبى : 61 ، طبقات المحدّثين بأصبهان 3 / 454 ، البداية والنهاية 7 / 390 ، المناقب : 108 ، سبل الهدى والرشاد 7 / 191 ، ينابيع المودّة 2 / 150 ، المستدرك 3 / 130 ، أُسد الغابة 4 / 30 ، المعجم الأوسط 2 / 207 و 6 / 90 و 7 / 267 و 9 / 146 ، تاريخ بغداد 9 / 379 ، تاريخ مدينة دمشق 42 / 250 و 257 ، المواقف 3 / 624 و 632 ، الجوهرة : 63 ، البداية والنهاية 7 / 390 ، مطالب السؤول : 76 .