هل ان الائمة (ع) يعلمون الغيب ام لا يعلمون نهائيا؟
الجواب:
الاخ علي المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المستفاد من الآيات والروايات أن علم الغيب منحصر بالله تعالى وأنه هو عالم الغيب دون غيره لكن الله تعالى قادر على أن يعطي هذا العلم لأولايائه من الأنبياء والأئمة (عليهم السلام) فهم يعلمون الغيب لكن لا بالذات بل بتعليم الله تعالى، قال الله تعالى: (( عَالِمُ الغَيبِ فَلَا يُظهِرُ عَلَى غَيبِهِ أَحَدًا * إِلَّا مَنِ ارتَضَى مِن رَسُولٍ )) (الجن:26-27) والعقل يحكم بأن الامام والحجة من قبل الله تعالى علي الناس لابد أن يكون له جميع العلوم التي يحتاج إليها الناس وإلا لم يكن وجه لجعله حجة على الناس وفرض طاعته عليهم .
وفي الحديث الشريف عن الصادق (عليه السلام) قال: الله أحكم وأكرم من أن يفرض طاعة عبد هم يحجب عنه خبر السماء.
وفي حديث آخر: إن الله إجل وأعظم من أن يحتج بعبد من عباده ثم يخفي عنه شيئاً من أخبار السماء والارض.
وفي حديث عن هشام بن الحكم: قلت: جعلت فداك هذا الحلال والحرام والقرآن أعلم أنك صاحبه وأعلم الناس به وهذا هو الكلام، فقال: وتشك يا هشام؟ من شك أن الله يحتج علي خلقه بحجة لايكون عنده كل ما يحتاجون إليه فقد افترى على الله.
وعن الصادق (عليه السلام): من زعم أن الله يحتج بعبد في بلاده ثم يستر عنه جميع ما يحتاج إليه فقد افترى على الله.
ودمتم في رعاية الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المستفاد من الآيات والروايات أن علم الغيب منحصر بالله تعالى وأنه هو عالم الغيب دون غيره لكن الله تعالى قادر على أن يعطي هذا العلم لأولايائه من الأنبياء والأئمة (عليهم السلام) فهم يعلمون الغيب لكن لا بالذات بل بتعليم الله تعالى، قال الله تعالى: (( عَالِمُ الغَيبِ فَلَا يُظهِرُ عَلَى غَيبِهِ أَحَدًا * إِلَّا مَنِ ارتَضَى مِن رَسُولٍ )) (الجن:26-27) والعقل يحكم بأن الامام والحجة من قبل الله تعالى علي الناس لابد أن يكون له جميع العلوم التي يحتاج إليها الناس وإلا لم يكن وجه لجعله حجة على الناس وفرض طاعته عليهم .
وفي الحديث الشريف عن الصادق (عليه السلام) قال: الله أحكم وأكرم من أن يفرض طاعة عبد هم يحجب عنه خبر السماء.
وفي حديث آخر: إن الله إجل وأعظم من أن يحتج بعبد من عباده ثم يخفي عنه شيئاً من أخبار السماء والارض.
وفي حديث عن هشام بن الحكم: قلت: جعلت فداك هذا الحلال والحرام والقرآن أعلم أنك صاحبه وأعلم الناس به وهذا هو الكلام، فقال: وتشك يا هشام؟ من شك أن الله يحتج علي خلقه بحجة لايكون عنده كل ما يحتاجون إليه فقد افترى على الله.
وعن الصادق (عليه السلام): من زعم أن الله يحتج بعبد في بلاده ثم يستر عنه جميع ما يحتاج إليه فقد افترى على الله.
ودمتم في رعاية الله
ابو حيدر / امريكا
تعليق على الجواب (2)
قلتم في الرد الاول
(وإلا فإن آل محمد (عليه السلام) من جملة من قال الله فيه: (( عَالِمُ الغَيبِ فَلا يُظهِرُ عَلَى غَيبِهِ أَحَداً * إِلاَّ مَنِ ارتَضَى مِن رَسُولٍ )) (الجن:26-27) وهم سلام الله عليهم من المرتضون.)
ارجو توضيح هذه العبارة اكثر, حسب مافهمت من الاية انها تستثني الرسل. فكيف يتم الاستدلال بهذه الاية على علم اهل البيت عليهم السلام بالغيب. فهل المقصود ان الائمة عليهم السلام داخلين ضمن جملة الرسل؟
(وإلا فإن آل محمد (عليه السلام) من جملة من قال الله فيه: (( عَالِمُ الغَيبِ فَلا يُظهِرُ عَلَى غَيبِهِ أَحَداً * إِلاَّ مَنِ ارتَضَى مِن رَسُولٍ )) (الجن:26-27) وهم سلام الله عليهم من المرتضون.)
ارجو توضيح هذه العبارة اكثر, حسب مافهمت من الاية انها تستثني الرسل. فكيف يتم الاستدلال بهذه الاية على علم اهل البيت عليهم السلام بالغيب. فهل المقصود ان الائمة عليهم السلام داخلين ضمن جملة الرسل؟
الجواب:
الأخ ابو حيدر المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ليس حيث تذهب، فالأئمة عليهم السلام أوصياء للرسول صلى الله عليه وآله وليسوا من جملة الرسل، وأما موضع انطباق الآية عليهم في قوله (( إِلَّا مَنِ ارتَضَى مِن رَسُولٍ )) (الجن:27) فهو عبارة (من رسول)، فقد ورد عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال لسلمان رضي الله عنه: ((...يا سلمان أنا المرتضى من الرسول الذي أظهره الله على غيبه...)) الحديث. ولذلك لُقّب علي عليه السلام بالمرتضى، فحرف الجر (من) قد يدل على التبعيض أو السببية أو النسبة أو ابتداء الغاية، وتفهم تلك الدلالة من خلال القرائن، فمثال دلالتها على الابتداء قولنا: (بنات رسول الله من خديجة) ومثال دلالتها على التبعيض قولنا: (زيد من العلماء) ومثال دلالتها على السببية قولنا: (النور من الشمس) وهكذا.
ولأجل توضيح هذا الأمر نشير هنا إلى ما ورد عن النبي صلى الله عليه وآله في علي عليه السلام كقوله: (أنت مني بمنزلة هارون من موسى)... فحرف الجر (من) في قوله (أنت مني) يدل على نفس معناه الوارد في الآية الشريفة: (من رسول). وليس علي عليه السلام فقط هو المرتضى من الرسول بل سائر الإئمة عليهم السلام كذلك، ويؤيده ما ورد عن الإمام الرضا عليه السلام: ((ونحن ورثة ذلك الرسول الذي أطلعه على ما يشاء من غيبه، فعلمنا ما كان وما يكون إلى يوم القيامة)).
ودمتم في رعاية الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ليس حيث تذهب، فالأئمة عليهم السلام أوصياء للرسول صلى الله عليه وآله وليسوا من جملة الرسل، وأما موضع انطباق الآية عليهم في قوله (( إِلَّا مَنِ ارتَضَى مِن رَسُولٍ )) (الجن:27) فهو عبارة (من رسول)، فقد ورد عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال لسلمان رضي الله عنه: ((...يا سلمان أنا المرتضى من الرسول الذي أظهره الله على غيبه...)) الحديث. ولذلك لُقّب علي عليه السلام بالمرتضى، فحرف الجر (من) قد يدل على التبعيض أو السببية أو النسبة أو ابتداء الغاية، وتفهم تلك الدلالة من خلال القرائن، فمثال دلالتها على الابتداء قولنا: (بنات رسول الله من خديجة) ومثال دلالتها على التبعيض قولنا: (زيد من العلماء) ومثال دلالتها على السببية قولنا: (النور من الشمس) وهكذا.
ولأجل توضيح هذا الأمر نشير هنا إلى ما ورد عن النبي صلى الله عليه وآله في علي عليه السلام كقوله: (أنت مني بمنزلة هارون من موسى)... فحرف الجر (من) في قوله (أنت مني) يدل على نفس معناه الوارد في الآية الشريفة: (من رسول). وليس علي عليه السلام فقط هو المرتضى من الرسول بل سائر الإئمة عليهم السلام كذلك، ويؤيده ما ورد عن الإمام الرضا عليه السلام: ((ونحن ورثة ذلك الرسول الذي أطلعه على ما يشاء من غيبه، فعلمنا ما كان وما يكون إلى يوم القيامة)).
ودمتم في رعاية الله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق