الاثنين، 26 أكتوبر 2015

بدعة عمر الصلاة خير من النوم وحذف حي على خير العمل

الذي يظهر من بعض الروايات أن عمر بن الخطاب هو أول من وضعها في أذان صلاة الفجر ، فقد أخرج مالك في الموطأ أنه بلغه أن المؤذن جاء إلى عمر يؤذنه لصلاة الصبح ، فوجده نائما ، فقال : الصلاة خير من النوم . فأمره عمر أن يجعلها في نداء الصبح ( 1 ) .
وأخرجه ابن أبي شيبة في المصنف بلفظ متقارب ( 2 ) .
وأخرج الدارقطني في سننه عن ابن عمر ، عن عمر أنه قال لمؤذنه : إذا بلغت ( حي على الفلاح ) في الفجر ، فقل : الصلاة خير من النوم ، الصلاة خير من النوم ( 3 ) .
وقال الشوكاني في نيل الأوطار : قال في البحر : أحدثه عمر فقال ابنه : هذه بدعة . وعن علي عليه السلام حين سمعه : لا تزيدوا في الأذان ما ليس منه ( 4 ) .
وأخرج ابن أبي شيبة في المصنف عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، قال : ما ابتدعوا بدعة أحب إلي من التثويب في الصلاة . يعني العشاء والفجر ( 5 ) .
* هامش *
(1) الموطأ ، ص 42 ، ح 151 .
(2) المصنف 1 / 189 ح 2159 .
(3) سنن الدارقطني 1 / 243 .
(4) نيل الأوطار 2 / 38 .
(5) المصنف 1 / 190 ح 2170 . وهو حديث صحيح عندهم ، رواه ابن أبي شيبة عن وكيع ، عن سفيان ، عن ابن الأصبهاني ، وهو عبد الرحمن بن عبد الله ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، وكلهم ثقات عندهم . ( * ) -
فعلى ذلك تكون هذه الجملة بدعة في أي أذان قيلت . ولا يعتد بكلام السرخسي في المبسوط : أما المتأخرون فاستحسنوا التثويب في جميع الصلوات ، لأن الناس قد ازداد بهم الغفلة ، وقلما يقومون عند سماع الأذان ، فيستحسن التثويب للمبالغة في الإعلام ( 1 ) .
وذلك لأنه إذا كان بدعة كما نص عليه أعلام أهل السنة فلا يختلف الحال فيها في جميع الأزمان والأحوال ، فلا يصح أن يزاد في الأذان أو في غيره من العبادات أية زيادة بأي اعتبار من الاعتبارات .
هذا قليل من كثير ، وأمثاله لا يكاد يحصى ، وهو مبثوث في كتبهم ، ولو أردنا أن نستقصي أشباه هذه الطوائف لطال بنا المقام ، وفيما ذكرناه كفاية .
* هامش *
(1) المبسوط 1 / 131 . ( * )
منقول من كتاب / مسائل خلافية حار فيها أهل السنة - الشيخ علي آل محسن ص 169
وفي ذلك :
ما أخرجه الترمذي عن مجاهد قال : دخلت مع عبد الله بن عمر مسجدا ، وقد أذن فيه ، ونحن نريد أن نصلي فيه ، فثوب المؤذن ، فخرج عبد الله بن عمر من المسجد ، وقال : أخرج بنا من عند هذا المبتدع . ولم يصل ( 2 ) . ومنها : ما أخرجه أبو داود في سننه عن مجاهد ، قال : كنت مع ابن عمر ، فثوب رجل في الظهر أو العصر ، قال : أخرج بنا ، فإن هذه بدعة ( 3 ) .
والتثويب : هو قول : ( الصلاة خير من النوم ) أو غيره في أذان صلاة الفجر أو غيرها .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حي على خير العمل : هذا الفصل من الأذان على عهد النبي (ص) وعلى عهد أبي بكر وفترة من عهد عمر بن الخطاب حتى نهى عنها اصلاً وجاء بعبارة ( الصلاة خير من النوم ) وهو ما يعرف بالتثويب – في اذان صلاة الصبح ويروي الدارقطني عن ابن عمر : ( أنه قال لمؤذنه إذا بلغت حي على الفلاح في صلاة الفجر فقل الصلاة خير من النوم ) الدارقطني في السنن : ج1 ص 243 ح 40 . ويروي التفتازاني في حاشيته على شرح
العضد للآيجي : ( عن عمر انه كان يقول : ثلاث كن على عهد رسول الله (ص) أنا أحرمهن وأنهى عنهن متعة الحج ومتعة النكاح وحي على خير العمل ) البحر الزخار : ج1 ص 192 عن العضد الآيجى.
اما الصلاة خير من النوم فقد انكره عدد من الصحابة والتابعين واهل العلم منهم :
* الامام علي بن ابي طالب (ع) ( وقال الامام علي بن طالب ( ع) عند ما سمع الصلاة خير من النوم قال لا تزيدوا في الاذان ما ليس منه ) بدايع الصنايع : ج1 ص 148 ومن اراد التوسع اكثر في هذا المجال فليراجع المصادر التالية :
{ المغني لابن قدامة الحنبلي : ج1 ص 408 الأم للشافعي : ج1 ص 85 .
الهداية في تخريج احاديث البداية : ج 2 ص 342 المحلى لابن حزم : ج 3 ص 160 .
نيل الاوطار للشوكاني : ج 2 ص 32 صحيح الترمذي : ج 5 ص 633 .
الحاكم في المستدرك : ج3 ص 124 كنز العمال : ج 11 ص 612 فضائل الصحابة لابن حمنبل : ج 2 ص 570 } .
منقول عن / سماحة السيد عبد المحسن السراوي مؤلف مجموعة كتب منها (القطوف الدانية في المسائل الثمانية)
سوريا / الحسكة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

قصيدة في الدفاع عن القران الكريم

                             هيهات لا يعتري القرآن تبديل ... وإن تبدل توراة وإنجيل                          قل للذين رموا هذا الكتاب بما ......