السبت، 21 نوفمبر 2015

اصول مذهب السنة فارسي اصيل

قد ادرك الوهابيون الكذابيين لماذا هذا الهجوم على المذهب أهل البيت من خلال كون بعض علماءه هم من الفرس، فهل تراه يكفي بأن يكون العالم فارسياً ليحق للآخرين الهجوم على المذهب أو الطائفة التي ينتمي إليها.!!! فلماذا لا يكون الهجوم على المذهب السني الذي يشكل الفرس فيه الغالبية العظمى من علمائه والتي قد تتجاوز التسعين بالمائة من علماءه في الفقه والحديث والتفسير والعقائد..
أليس أبو حنيفة ومالك والشافعي هم من الفرس؟!! وهؤلاء هم ثلاثة من أربعة تدور عليهم رحى الانتماء المذهبي في الفقه عند السنة.

وأيضاً هناك خمسة رواة من أصل ستة من أصحاب الصحاح هم من الفرس.!!
وأيضاً مفسري أهل السنة وفقائهم جلهم من الفرس: كمجاهد وعطاء بن أبي رباح وعكرمة وسعيد بن جبير والليث بن سعد وربيعة الراي والبيهقي ومكحول بن عبد الله ومحمد بن سيرين والحسن البصري والحاكم صاحب المستدرك، وعبد العزيز الماجشون الاصفهاني، وعاصم بن علي بن عصام موسى بن تيم ومن شيوخ البخاري، وعبد الحق سيف الدين الدهلوي صاحب مقدمة في مصطلح الحديث، وعبد الحكيم القندهاري شارح البخاري في حاشيته، وعبد الحميد الخسروي شاهي صاحب اختصار المذاهب على مذهب الاوزاعي، وعبد الرحمن العضد الإيجي صاحب كتاب (المواقف)، وعبد الرحمن الجامي صاحب (فصوص الحكم)، وعبد الرحمن الكرماني رئيس الاصناف بخراسان وصاحب (شرح التجريد) وشيخي زاده صاحب كتاب مجمع الأنهار، وأحمد بن عامر المروزي صاحب (مختصر كتاب المزني)، وسهيل بن محمد السجستاني صاحب كتاب (إعراب القرآن)، ومحمد بن ادريس أبو حاتم الرازي الذي يعد بمستوى البخاري، وأبو إسحاق الشيرازي صاحب كتاب التشبيه. وعبد بن ذكوان أبو الزناد عالم المدينة بالفرائض والفقه ممن روى عنه مالك والليث، وأحمد بن الحسين شهاب الدين الاصبهاني صاحب كتاب (غاية الاختصار) ،ويعقوب بن إسحاق النيسابوري صاحب (المسند الصحيح المخرج على كتاب مسلم بن الحجاج)، وأحمد بن عبد الله أبو نعيم صاحب (الحلية)، وابن خلكان صاحب (وفيات الأعيان)، وأحمد بن محمد الثعلبي المفسّر... وغيرهم كثير كثير.
فالفكر السني ـ كما ترى ـ مدين بكل أبعاده (( فقه ـ حديث ـ تفسير ـ عقائد )) للفرس ومصبوغ بالفارسية، وحتى محمد بن عبد الوهاب ـ إمام الوهابية ـ تربى ونشأ وتثقف على أيدي الفرس!وكانت تربيته وثقافته بين كردستان وهمدان واصفهان وقم كما نص على ذلك جماعة (أنظر: زعماء الإصلاح لأحمد أمين: 10).
فالسني حاله حين ينبز شيعة العراق بالصبغة الفارسية لمذهبهم كحال هذا الشخص الذي قيل له: لماذا تبدلون حرف الذال بالزاي والقاف بالغين في نطقكم؟ فقال: كلا نحن لا نغول زلك!
ومع ذلك فنحن
ننكر ما يقال من أن أكثر علماء الشيعة من الفرس! بل الحق والتحقيق أن أكثر علماء الشيعة من العرب ولم تلحظ كثرة علماء الشيعة الفرس إلا في العصور المتأخرة بعد أن دخلت إيران إلى التشيع في العصر الصفوي، فلاحظ.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

قصيدة في الدفاع عن القران الكريم

                             هيهات لا يعتري القرآن تبديل ... وإن تبدل توراة وإنجيل                          قل للذين رموا هذا الكتاب بما ......