نماذج من أدوار تلاميذ علي عليه السلام في الفتوحات !
سلمان في فتح الأهواز و إسلام الهرمزان ، و فتح المدائن ، و بقية إيران ،حجر بن عدي في القادسية و المدائن و جلولاء ، و أرمينية ، و بيروت .
عمار بن ياسر في فتح العراق و فارس .
هاشم المرقال في جلولاء و خانقين و غيرها .
خالد بن سعيد بن العاص و إخوته في فتح الشام
الأشتر في القادسية و اليرموك .
أبو ذر في فتح الشام و قبرص و مصر .
حذيفة في القادسية و فتوح العراق و فارس و أرمينية .
محمد بن أبي بكر و محمد بن أبي حذيفة في معركة ذات الصواري مع الروم .
رأيت رواية ألفتتني ، لأنها تدل على أن أبا ذر رحمه الله كان موجوداً في فتح الشام ، فتتبعت خيوطها ، ففتحت عليَّ باباً و كشفت لي حقائق عن الفتوحات الإسلامية ، تخالف روايات الحكومات الرسمية ما هو مشهور غير أن
قال القاضي النعمان في شرح الأخبار : 2 / 156 : ( غزا يزيد بن أبي سفيان بالناس و هو أمير على الشام ، فغنموا و قسموا الغنائم ، فوقعت جارية في سهم رجل من المسلمين و كانت جميلة ، فذكرت ليزيد فانتزعها من الرجل ! و كان أبو ذر يومئذ بالشام ، فأتاه الرجل فشكا إليه و استعان به على يزيد ليرد الجارية إليه ، فانطلق إليه معه و سأله ذلك فتلكأ عليه ! فقال له أبو ذر : أما والله لئن فعلت ذلك ، لقد سمعت رسول الله صلى الله عليه و آله يقول : إن أول من يبدل سنتي رجل من بني أمية ، ثم قام ! فلحقه يزيد فقال له : أذكرك الله عز و جل أنا ذلك الرجل ؟! قال : لا . فرد عليه الجارية ) . انتهى .
و في سير أعلام النبلاء : 1 / 329 ، و تاريخ دمشق : 65 / 250 : ( فوقعت جارية نفيسة في سهم رجل فاغتصبها يزيد ) . انتهى . و قد روت هذا الحديث أكثر مصادرهم ، و غطى أكثرها على آل أبي سفيان ، فلم يذكروا أن مناسبة الحديث غصب ابن أبي سفيان للجارية ، و قد رأيت في آخر الفصل السابق تصحيح الألباني للحديث ، دون أن يذكر مناسبته ! كما أنهم لم يذكروا شيئاً عن سلوك أخيه معاوية ، لكنه كان في جوه ! و ممن غطى على بني أمية و حاول تكذيب الرواية بخاري ، فقال في تاريخه : 1 / 45 : ( كان أبو ذر بالشام و عليها يزيد بن أبي سفيان فغزا الناس فغنموا ... و هنا بتر بخاري القصة ، وق ال : ( و المعروف أن أبا ذر كان بالشام زمن عثمان و عليها معاوية و مات يزيد في زمن عمر ، و لا يعرف لأبي ذر قدوم الشام زمن عمر ) . انتهى . و إن أحسنا الظن ، فالبخاري غير مطلع ، و إلا فهو متعصب لبني أمية !
و قد روى ابن كثير في النهاية : 8 / 254 ، قصة هذه الجارية ، ثم قال : ( و كذا رواه البخاري في التاريخ و أبو يعلى عن محمد بن المثنى ، عن عبد الوهاب ، ثم قال البخاري : و الحديث معلول و لا نعرف أن أبا ذر قدم الشام زمن عمر بن الخطاب ) .
أقول : لكن بخاري لم يروها كاملة ، و لا قال كما نقل عنه ابن كثير !
يدل الحديث المتقدم على أن أبا ذر رضوان الله عليه شارك في فتح الشام ، و كان له نفوذ على قادة جيش الفتح ! و هو ما تحرص مصادر دولة الخلافة على إخفائه ، حتى لا تُنسب الفتوحات إلى شيعة علي عليه السلام ، و حتى لايظهر انحراف خلفائها و أمرائها ، و إدانة الصحابة الأجلاء لهم !
إني أدعو الباحثين خاصة في تاريخ الفتوحات الإسلامية ، لأن يفتحوا الباب على هذه الحقيقة الضخمة التي غطت عليها حكومات الخلافة القرشية ، و التي يشكو علي عليه السلام من ظلامتها !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق